تعد اختبارات اللغة الإنجليزية وسيلة أساسية لتحديد مستوى إتقان الأفراد للغة سواء كان ذلك بغرض الدراسة أو التطوير المهني ومن أشهر هذه الاختبارات (اختبار STEP، اختبار TOEFL، واختبار IELTS). ورغم اشتراكها جميعًا في الهدف نفسه والمتمثل في قياس المهارات الأساسية للغة، إلا أن كلاً منها يتميز بخصائص خاصة ويستخدم في سياقات مختلفة.
أولا: اختبار ستيب (STEP)
الجهة المنظمة: هيئة تقويم التعليم والتدريب داخل المملكة (المركز الوطني للقياس).
الاستخدام داخل المملكة:
- شرط للقبول في عدد من الجامعات السعودية.
- يستخدم للتوظيف في بعض الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
- بديل محلي عن الاختبارات العالمية بتكلفة أقل.
المهارات المقاسة: استماع – قراءة – تراكيب لغوية – كتابة (لكن لا يقيس التحدث المباشر).
المميزات:
- مخصص للسياق السعودي.
- متاح بشكل دوري عبر مراكز الاختبارات المحوسبة.
- رسوم منخفضة مقارنة بالاختبارات الدولية.
- الانتشار: يقتصر على السعودية ولا يعتمد دولياً.
ثانياً: اختبار TOEFL
الجهة المنظمة: تصدره مؤسسة ETS الأمريكية.
الغرض: يهدف إلى قياس مستوى إتقان اللغة الإنجليزية للأغراض الأكاديمية، ويعتبر من المتطلبات الأساسية للقبول في معظم الجامعات الأمريكية والكندية بالإضافة إلى عدد من المؤسسات التعليمية حول العالم.
المحتوى: يركز على تقييم المهارات اللغوية الأربع: (القراءة، الاستماع، التحدث، والكتابة).
آلية الأداء: يُقدم الاختبار غالبًا عبر الإنترنت في نسخته المعروفة بـ TOEFL iBT بينما تتوافر نسخة ورقية محدودة في بعض المناطق فقط.
الانتشار: واسع جدًا ومعترف به في آلاف الجامعات حول العالم.
ثالثاً: اختبار IELTS
الجهة المنظمة: المجلس الثقافي البريطاني وIDP أستراليا.
الهدف: يستخدم للأغراض الأكاديمية (IELTS Academic) أو الهجرة والعمل (IELTS General Training).
المحتوى: يقيس المهارات الأربع بشكل متوازن (استماع – قراءة – كتابة – تحدث عبر مقابلة شخصية مع ممتحن).
الانتشار: معتمد في (بريطانيا، أستراليا، نيوزيلندا، كندا) وأكثر من 140 دولة حول العالم.
المرونة: يتيح خيارين لأغراض مختلفة (أكاديمي أو عام).
دور اختبارات اللغة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030
وتتوافق أهمية اختبارات اللغة الإنجليزية مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى بناء مجتمع معرفي قادر على المنافسة عالمياً من خلال إعداد جيل متمكن من المهارات اللغوية وخاصة اللغة الإنجليزية باعتبارها أداة رئيسية للانفتاح على العالم.
حيث يأتي اختبار STEP كخيار وطني داعم للرؤية حيث يوفر وسيلة معتمدة وبتكلفة مناسبة لقياس الكفاءة اللغوية مما يعزز جاهزية الطلاب والموظفين داخل المملكة دون الاعتماد الكامل على الاختبارات الدولية.
أما اختبارات (TOEFL وIELTS) فيشكلان عنصرًا محوريًا في تلبية متطلبات الابتعاث الخارجي والتأهيل الأكاديمي الدولي، وهو ما يتماشى مع أحد محاور الرؤية المتمثل في تطوير القدرات البشرية وإعداد كوادر وطنية قادرة على اكتساب المعرفة من أفضل الجامعات العالمية.
ومن خلال تبني هذه الاختبارات ومعاييرها تسعى المملكة إلى رفع تنافسية مخرجات التعليم وتمكين الكفاءات السعودية من المشاركة الفعالة في سوق العمل المحلي والعالمي بما يعكس تطلعات الرؤية نحو اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطن طموح.